اليوم الأول
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد
وآله وصحبه أجمعين وبعد..أبنائي بناتي وكل من قرر سلوك درب التعلم
والمعرفة أهلا بكم وبارك الله لكم حبكم للتقدم والتنمية الذاتية والرغبة
الجامحة في تطوير الذات وتنمية القدرات فبارك الله فيكم مرة أخرى
الطاقة ..أسئلة كثيرة تدور حولها ولعلنا يوما بعد يوم نجد من الإجابات ما
قد يشفي عطش عقولنا نحوها وأحيانا ما يثير أسئلة كثيرة أخرى كأننا لم
نعرفها من قبل.!!!
الطاقة الداخلية .. طاقة في داخل شيئ ما!! وهو موضوع دورتنا المباركة إن
شاء الله الطاقة كمفهوم ميتافيزيقي أو لنقل ماوراء طبيعة هي تلك القوة تلك
الأنوار تلك الشحنات من القدرة التي نلقاها في كل مكان في الحجر والشجر
في الماء والهواء في الإنسان والحيوان في كل شيئ حي أو ميت..هي بطاقة
تعريف كل موجود في هذا الكون..هي أشبه بالماء بالنسبة للنباة واشبه
بالوقود بالنسبة للسيارة وأشبه بالجناح بالنسبة للطائرواشبه بالتنفس
بالنسبة للإنسان والحيوان...هي ضرورة خلقت منذ الأزل وهي باقية إلى أن يرث
الله الأرض ومن عليها وهي مخلوقة شأنها شأن كل المخلوقات في هذا الكون
الرائع..هذا تفسير نظري كما يتداوله الكتاب وكثير من الناس ..
أما إذا اردنا تفسير ظاهرة الطاقة أو تعريفها من الجانب العلمي فنقول أنها
ذبذبات ذات أمواج مختلفة في تردداتها عن باقي الأمواج المعروفة في عالم
الطاقات المختلفة فمثلا الصوت ينتقل في الهواء عبر أمواج والضوء كمان
ينتقل عبر أمواج وغير ذلك من أشكال الطاقات الأخرى والطاقة الحيوية أو
لنقل الداخلية كذالك تتميز بطابعها الذبذبي الذي يتميز بقدرته على التكثف
أو الإنخفاض في مستوى تردده والطاقة الداخلية عبر هذه الأمواج وبتجمع نسبة
من هذه الأمواج أو لنقل الترددات والذبذبات..بتجمعها ووصولها لى مستوى
معين من الكثافة تشكل لنا حقلا يسمى الحقل الكهرومغنطي ويسمى كهرومغنطيا
نظرا لإحتوائه على تركيبة جزيئية أشبه ما تكون في خصائص الكهرباء
والمغناطيس بالنظر إلى أثارهما في الطبيعة ويضيف البحث العلمي أن الطاقة
ليست مجرد قوة كهرومغنطية بل هذا مجرد شكل من اشكالها فهي في تحول مستمر
بوعي أو بغير وعي فقد تتحول إلى حرارة أو كهرباء أو مغناطيس او أشكال اخرى
تبعا لنمط كثافتها وحركة جزيئات بنيتها الفوق مادية ولذلك هي حسب آخر
التفسيرات العلمية..الشكل المادي للإرادة الإنسانية وما يضاف إلى هذه
المعلومة ان أصغر مكون للمادة ليس البروتون والإلكترون بل هناك ماهو أصغر
وهو الميزون والبيزون وهما من مكونات الإلكترون والعجيب في الأمر أنهما لا
يتحركان عكس عقارب الساعة مثل الإلكترون والبروتون والدورة الدموية
والدورة الطاقوية والدورة الأرضية الشمسية بل إن هذا لميزون والبيزون هو
في حالى اللاوعي يتماشى وفق البرنامج القديم أي عكس عقارب ال ساعة أما في
حالة تدخل الوعي فإنه يدور حسب الأوامر الموجه إليه من طرف الوعي..وهذا
الأمر أحدث ضجة علمية كبيرة نظرا لاكتشاف الإنسان أحد أسرار الظواهر التي
طالما كانت مخفية عنه وهي أنه بألإمكان أن يتحكم في أشياء في داخله عن
طريق الأوامر..والطاقة بمفهوم علمي هي قوة حيوية تسري في الجسم الإنساني
عبر مسارات الطاقة الخاصة بها تماما مثلما يسري الدم في العروق وتسري
الكهرباء في الأعصاب ويسري الهواء في الرئة..لكل مساراته الخاصة به
وبالتالي إذا أردنا أن نخرج بتعريف واضح للطاقة نقول:
الطاقة الحيوية البشرية هي قوة إهتزازية متشكلة من أمواج متجمعة في شكل
شحنات وحقول وهي تسري في الجسد الإنساني عبر مسارات الطاقة الخاصة بها ..